تنبيه الإخوان للبدع والمخالفات المصاحبة لختم
القرآن
تمهيد
أشهر المخالفات
المصاحبة لختم القرآن ودعائه
القرآن
تمهيد
أشهر المخالفات
المصاحبة لختم القرآن ودعائه
الأولى: الدعاء
عند ختم القرآن داخل الصلاة
الثانية: تطويل
دعاء ختم القرآن والسجع فيه
ما
ألف في صيغ دعاء ختم القرآن
الثالثة: التكبير من آخر سورة الضحى إلى آخر الناس
الرابعة: قراءة الإخلاص والمعوذتين جماعياً وتكرارها ثلاثاً
الخامسة: وصل الختمة بأخرى بقراءة الفاتحة وخمس آيات من أول
البقرة
السادسة: التوسع
في الدعوة لشهود ختم القرآن
السابعة: الاحتفاء بختم القرآن، والذبح، وإقامة الولائم لذلك
تمهيد
الحمد لله الذي أنزل على عبده الكتاب ولم
يجعل له عوجاً، والصلاة والسلام على رسوله الذي تركنا على المحجة البيضاء والحنيفية
السمحة لا يزيغ عنها إلا هالك، القائل: "كل أمتي يدخلون الجنة إلا من أبى"، قيل:
ومن يأبى يا رسول الله؟ قال: "من أطاعني دخل الجنة ومن عصاني فقد أبى"1، ورضي الله عن سلمان بن الإسلام حين قال: "علمنا
رسول الله صلى الله عليه وسلم كل شيء حتى الخراءة وآداب قضاء الحاجة"، أوكما
قال.
وبعد..
قبل الشروع في المطلوب أود التذكير بالآتي
لأن الذكرى تنفع المؤمنين، فتنبه الغافلين وتعين الذاكرين:
أولاً: أنه لا يحل لأحد أن يعبد الله عز وجل
إلا بما شرعه لنا على لسان رسوله محمد صلى الله عليه وسلم، وهذا مقتضى الشطر الثاني
من كلمة التوحيد: "وأشهد أن محمداً رسول الله".
ثانياً: أن العبادات توقيفية لا يجوز الزيادة
عليها ولا النقصان منها، وهذا من المسلمات التي لا ينبغي لأحد أن يجادل
فيها.
ثالثاً: لا يجوز العمل بالأحاديث الضعيفة لا
في فضائل الأعمال ولا في غيرها في أرجح قولي العلماء، لأن في الصحيح غنى وكفاية عن
الضعيف، دعك عن الموضوع.
وما روي عن الإمام أحمد أنه أجاز العمل
بالضعيف في فضائل الأعمال فمراده الحسن، لأن الأحاديث في وقته كانت مقسمة إلى صحيح
وضعيف، وأول من قسم الأحاديث إلى صحيح وحسن وضعيف هو الإمام الترمذي رحمه الله، وهو
من تلاميذ تلاميذ الإمام أحمد.
والذين أجازوا العمل بالحديث الضعيف في فضائل
الأعمـال – وهو قـول مرجوح – كالنووي وابن الصلاح رحمهما الله فقد اشترطوا لذلك
شروطاً وتحوطوا في ذلك.
قال الإمام النووي في الأذكار2: (يجوز
ويستحب العمل في الفضائل والترغيب والترهيب بالحديث والضعيف ما لم يكن
موضوعاً).
قال ابن علان في شرحه الوجيز لكتاب الأذكار
معلقاً على ما قاله النووي "ما لم يكن ضعيفاً": (وفي معناه شديد الضعف، فلا يجوز
العمل بخبر من انفرد عن كذاب ومتهم، وبقي للعمل بالضعيف شرطان، أن يكون له أصل شاهد
لذلك كاندراجه تحت عموم أوقاعدة كلية، ولا يعتقد عند العمل به ثبوته، بل يعتقد
الاحتياط).3
رابعاً: أفضل الذكر على الإطلاق قراءة القرآن
داخل الصلاة، ثم قراءته خارج الصلاة، ثم الدعاء والاستغفار والصدقة
ونحوها.
خامساً: صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم
أن خير هذه الأمة من تعلم القرآن وعلمه، الحديث4، ويتم ذلك في الخلاوي، والكتاتيب، وعن طريق
جماعات تحفيظ القرآن، وعن طريق حلقات التلاوة في المساجد وغيرها، وقد تحفظ مالك
رحمه الله لتقيده بالمأثور عن الوسيلة الأخيرة هذه.
قال ابن أبي زيد القيرواني رحمه الله: (قال
مالك: كان سعيد بن أبي هند، ونافع مولى ابن عمر، وموسى بن ميسرة يجلسون بعد الصبح
حتى ترتفع الشمس، ثم يتفرقون وما يكلم بعضهم بعضاً، انشغالاً بذكر الله
تعالى.
ولم تكن القراءة في المسجد في المصحف من أمر
الناس القديم، وأول من أحدثه الحجاج، وأكره أن يقرأ في المصحف في المسجد).5
وأجازها العامة من أهل العلم بغرض التعليم
والحث والحض على قراءة القرآن، عملاً بقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ما اجتمع
قوم في بيت من بيوت الله يتلون كتاب الله ويتدارسونه بينهم.." الحديث
وبغيره.
سادساً: اعلم أخي الكريم أن أقوال العلماء
يحتج لها بالأدلة الشرعية، ولا يحتج بها على الأدلة الشرعية، كما بين ذلك شيخ
الإسلام ابن تيمية6 رحمه الله
حيث قال: (وليس لأحد أن يحتج بقول أحد في مسائل النزاع، وإنما الحجة النص والإجماع،
ودليل مستنبط من ذلك تقرر مقدماته بالأدلة الشرعية، لا بأقوال بعض العلماء، فإن
أقوال العلماء يحتج لها بالأدلة الشرعية، لا يحتج بها على الأدلة الشرعية، ومن تربى
على مذهب قد تعوده واعتقد ما فيه وهو لا يحسن الأدلة الشرعية وتنازع العلماء، لا
يفرق بين ما جاء عن الرسول صلى الله عليه وسلم وتلقته الأمة بالقبول بحيث يجب
الإيمان به، وبين ما قاله بعض العلماء ويتعسر أويتعذر إقامة الحجة عليه، ومن كان لا
يفرق بين هذا وهذا لم يحسن أن يتكلم في العلم بكلام العلماء، وإنما هو من المقلدة
الناقلين لكلام غيرهم، مثل المحدث عن غيره، والشاهد على غيره لا يكون حاكماً،
والناقل المجرد يكون حاكياً لا مفتياً).
سابعاً: لا يصح شيء مرفوع إلى الرسول صلى
الله عليه وسلم في فضل ختم القرآن، وكل ما ورد في ذلك إما أن يكون موضوعاً أوضعيفاً
ضعفاً شديداً، نحو7:
1. ما روي عن أنس رضي الله عنه أن رسول الله
صلى الله عليه وسلم قال: "إن لصاحب القرآن عند كل ختمة دعوة مستجابة، وشجرة في
الجنة لو أن غراباً طار من أصلها لم ينته إلى فرعها حتى يدركه الهرم"، قال عنه
الألباني في ضعيف الجامع الصغير وزياداته برقم [1916]: موضوع؛ كما أورده ابن الجوزي
في الموضوعات في "العلل المتناهية في الأحاديث الواهية" ج1/ 108.
2. وفي رواية عن أنس يرفعه: "عند كل ختمة
دعوة مستجابة"، قال عنه الألباني في ضعيف الجامع الصغير رقم [3823]:
موضوع.
3. وعن ابن عباس يرفعه: "من قرأ القرآن حتى
ختمه كانت له دعوة مستجابة، معجلة أومؤخرة"، وهو حديث واهٍ وعلته حفص بن عمر بن
حكيم الملقب بالكفر كما جاء في "الميزان" ج1/563، و"لسان الميزان"
ج2/325-326.
4. وعن جابر يرفعه: "إن لقارئ القرآن دعوة
مستجابة، فإن شاء صاحبها تعجلها في الدنيا، وإن شاء أخرها إلى الآخرة"، وفيه مقاتل
بن سليمان، كذبوه وهجروه.
5. وعن العرباض بن سارية يرفعه: "من ختم
القرآن فله دعوة مستجابة"، رواه الطبراني في الكبير وهو ضعيف جداً.
[size=16]ثامناً: وأخيراً اعلم أخي الكريم أن من وافق
الدليل لم يخالفك كما قال أحد السلف: "ما خالفني من وافق الدليل"، ولله در الإمام
الشافعي عندما قال: "إذا وجدتم الحديث في قارعة الطريق فهو مذهبي". واشهر المخالفات المصاحبة لختم القران ودعائة فى
الموضوع اخر
الإثنين 10 يناير 2011, 1:32 am من طرف غصن الزيتون
» هل ذقت حلاوة الأنس بالله؟
الإثنين 10 يناير 2011, 12:05 am من طرف غصن الزيتون
» ثق بربك لا بنفسك
الأحد 09 يناير 2011, 11:49 pm من طرف غصن الزيتون
» هل ذقت حلاوة الأنس بالله؟
الأحد 09 يناير 2011, 11:35 pm من طرف غصن الزيتون
» عذاب القبر
الأحد 09 يناير 2011, 11:22 pm من طرف غصن الزيتون
» عذاب القبر
الأحد 09 يناير 2011, 11:21 pm من طرف غصن الزيتون
» جمال لغتنا العربية
الأربعاء 15 ديسمبر 2010, 8:37 pm من طرف غصن الزيتون
» مؤدب وسفيهان
الأربعاء 15 ديسمبر 2010, 8:35 pm من طرف غصن الزيتون
» جمال لغتنا العربية
الأربعاء 15 ديسمبر 2010, 8:30 pm من طرف غصن الزيتون
» تسجيلات نادرة للشيخ مصطفى السعيد
الخميس 09 ديسمبر 2010, 12:21 am من طرف غصن الزيتون